الإجابة:
الذي لا يصلي مرتد عن الإسلام كافر بالله تعالى كفراً مخرجاً عن
الملة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة"
(رواه مسلم)، وهناك أدلة أخرى لا نطيل بذكرها.
ويترتب على تركه الصلاة أمور دنيوية وأمور أخروية:
أما الأمور الدنيوية فمنها:
1 - أنه يجب على ولاة الأمور أن يدعوه إلى الصلاة، فإن تاب مخلصاً لله
تعالى وصلى تاب الله عليه وإلا وجب قتله كافراً مرتداً.
2 - لا يحل لأحد أن يزوجه، فإن زوجه فالنكاح باطل لا تحل به
الزوجة.
3 - تحرم عليه زوجته التي معه، وينفسخ نكاحها منه فيجب عليها مفارقته
حتى يرجع إلى الإسلام.
4 - لا تحل ذبيحته ولا تؤكل بينما ذبيحة اليهودي والنصراني تحل
وتؤكل.
5 - إذا مات أحد من أقاربه فإنه لا شيء له من ميراثه، وإذا مات هو لم
يرثه أحد من قرابته بل يصرف ماله إلى صندوق الدولة لقول النبي صلى
الله عليه وسلم: "لا يرث المسلم الكافر،
ولا الكافر المسلم".
6 - لا يحل له دخول حرم مكة وهو ما كان داخل الأميال.
7 - لا يقبل له عمل صالح من صدقة، ولا صيام، ولا حج ولا غيره.
8 - إذا مات لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر
المسلمين، ولا يُدعى له بالرحمة والمغفرة، ولا يحل لأحد من أهله يعلم
حاله أن يقدمه إلى المسلمين ليصلوا عليه، أو يدفنه في مقابرهم، وإنما
يخرج به إلى مكان فيحفر له ويدفنه.
وأما الأمور الأخروية المترتبة على ترك الصلاة فمنها:
1 - العذاب الدائم في قبره كما يُعذّب الكافرون أو أشد.
2 - أنه يحشر يوم القيامة مع فرعون، وهامان، وقارون، وأبي بن
خلف.
3 - أنه يدخل النار فيها أبد الآبدين.